{أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنا بَياتاً وَهُمْ نائِمُونَ (97) أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ (98)}قوله تعالى: {أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرى} الاستفهام للإنكار، والفاء للعطف. نظيره: {أَفَحُكْمَ الْجاهِلِيَّةِ}. والمراد بالقرى مكة وما حولها، لأنهم كذبوا محمدا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقيل: هو عام في جميع القرى. {أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنا} أي عذابنا. {بَياتاً} أي ليلا {وَهُمْ نائِمُونَ} {أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنا} قرأه الحرميان وابن عامر بإسكان الواو للعطف، على معنى الإباحة، مثل {وَلا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِماً أَوْ كَفُوراً}. جالس الحسن أو ابن سيرين. والمعنى: أو أمنوا هذه الضروب من العقوبات. أي إن أمنتم ضربا منها لم تأمنوا الآخر.ويجوز أن يكون {أو} لأحد الشيئين، كقولك: ضربت زيدا أو عمرا. وقرأ الباقون بفتحها بهمزة بعدها. جعلها واو العطف دخلت عليها ألف الاستفهام، نظيره {أَوَكُلَّما عاهَدُوا عَهْداً}. ومعنى {ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ} أي وهم فيما لا يجدي عليهم، يقال لكل من كان فيما يضره ولا يجدي عليه لاعب، ذكر النحاس.وفي الصحاح. اللعب معروف، واللعب مثله. وقد لعب يلعب. وتلعب: لعب مرة بعد أخرى. ورجل تلعابة: كثير اللعب، والتلعاب بالفتح المصدر. وجارية لعوب.